غزت شواطئ بحر غزة، المئات من أسماك الوطواط الشهية على موائد الطعام في بيوت المواطنين الغزيين.
وتهافت العشرات من المواطنين على شاطئ بحر مدينة غزة، مكان صيد أسماك الوطواط ليشتروا منها من قبل الصيادين، الذين بدأوا يقطعونها إلى قطع صغيرة وبيعها للمواطنين على شاطئ البحر، قبيل نقلها للأسواق،.
وتمكن صيادو غزة من اصطياد المئات من أسماك الوطواط البحرية في سابقة نادرة وقليلة، لم يروهم منذ أكثر من ست سنوات.
وتدافع على عملية صيد هذا النوع من الأسماك قرابة الخمسين صياداً بمراكبهم الصغيرة، مؤكدين أن هذا النوع من الأسماك البحرية هادئ جداً ويطفو على سطح البحر، ويتم اصطياده بسهولة وبدون عقبات.
ويقول الصياد إياد المدهون(43عاما) ان "هذا اسمه سمك وطواط وفي صيادين يقولون أن عنه (حمار البحر) هذا السمك يأتي في السنة بشهر ثلاثة (آذار/مارس) له اليوم ست سنوات ما طلع في البحر إلا السنة هذه".
ويضيف المدهون وهو يعمل أيضاً تاجراً في بيع وشراء السمك:"أنا تاجر كنت أجيبه من عبر الأنفاق ونغرب له للعريش (مدينة ساحلية داخل مصر) وينشف ريقنا لمن نجيبه ونقوم بقصه نصين ويكلفنا من عمال ونقل، لكن اليوم الله سبحانه وتعالى وفر لنا إياه أن جاء على بحرنا في غزة، يكون في السنة موسمه من عشرة إلى خمسة عشر يوم في شهر آذار، وثم بنقطع (يختفي) لمين يعيش لشهر ثلاثة السنة الجاي".
ويشير الصيد المدهون والفرحة بادية على وجهه:"هذا الكيلو منه يباع بسبعة أو ثمان شواكل الغني يأكل والفقير يأكل الكل بمقدوره يأكله ويعمل منه صيادية برز وببندورة، وفي آخرين يعملوه قلي وببصل ونعمة من الكريم".
وبين أن "بعد العشرة أيام من الآن يأتي موسم السردينة (سمك السردين) وإن شاء الله بيدوم لهلغلابة، وزن الوحدة منه قائم من مائتين إلى ثلاثمائة كيلو، بيصفى مائة وخمسين مائة وثلاثين لحم سمك، قاصدين باب الله".
وأكد المدهون أن "صيده سهل في البحر غالبا يطيش على وجه اللنش (مركب الصيد) طيش والصياد ما بلاحق يصيد بكميات كبيرة منه، وأحياناً نستخدم شبك خاص لصيده، عندما تكون الأجواء حارة شوب يطفو هذا السمك على وجه المياه".
وأردف:كل صياد بيصيد عشرين ثلاثين خمسة وفي ما بيلحق يصيد، مشيراً "أول أمس سرحوا حوالي عشرين لنش، فقط لنشين صادوا، الليلة سرحوا وصادوا حوالي مائتي وعشرين سمكة هنا في مدينة غزة وحدها، وفي رفح صادوا خمسين وهكذا...يا عالم بكرة نصيد ولا لا، هذا السمك فائدة صحة بحت للإنسان، يا ريت كل يوم يطلع منه".
ويضيف بكل بهجة "ني يؤكل يشرب دمه شرب".
ويصل أجنحة "الوطاويط البحرية" إلى 180 سم، وتعيش على عمق من متر إلى 200 متر، بينما نظامها الغذائي فيقوم على تصفية الرمل واصطياد القشريات والرخويات والديدان، التي تعيش تحت الرمال، بعد نكشها بعُرفها العريض، الذي يشبه المجرفة مما يتيح للأسماك الأخرى الصغيرة التي ترافقها على تناول الطعام معها مستفيدة من هذا "النكش".