نقلت صحيفة الرأي الكويتية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس السوري بشار الأسد "الذي صار يعتقد أنه حسم حربه في سورية، وأن استعادته السيطرة على غالبية الأراضي السورية صار مسألة وقت، يعمل في الوقت نفسه على تثبيت إلى من تعود الكلمة الفصل داخل سورية، وأنه يعمل على ضبط دور حزب الله والميليشيات الأخرى التي قاتلت إلى جانب قواته".
وأضاف المسؤولون أن الأسد يرسل بإشارات أن أي "اتفاقية مع إيران حول ملفها النووي لا تؤثر في الوضع في سورية، وأن الجهة الوحيدة المخولة بالبت في مستقبل سورية هو الأسد نفسه، وبدعم من الروس كذلك".
وتقول المصادر الأميركية للصحيفة إن "هناك عملية تمايز يحاول الأسد رسمها لنفسه، والوقوف بين الإيرانيين والروس حتى يبقي لنفسه هامش مناورة يأمل أن يعود من خلاله إلى المجتمع الدولي كشريك في الحرب ضد الإرهاب".
ووفقا للصحيفة، "ترصد بعض الأجهزة الاستخباراتية الغربية قيام قوات الأسد بسلسلة من الاغتيالات بحق كبار المسؤولين والضباط المقاتلين في صفوفه، سوريين وغير سوريين، ممن تمتعوا بقرار ذاتي أثناء المعارك واكتسبوا شعبية في صفوف المقاتلين، وممن يخشى الأسد أن يعمدوا إلى استخدام شعبيتهم المستجدة مستقبلا لتقويض سلطته الكاملة والمطلقة".