الرئيسية / مختارات
" أبو مصعب الفلسطيني ".. يُحارب في صفوف داعش
تاريخ النشر: 14/09/2014
 " أبو مصعب الفلسطيني ".. يُحارب في صفوف داعش
" أبو مصعب الفلسطيني ".. يُحارب في صفوف داعش

 اسمه ربيع، شاب في الـ25 من عمره، متزوج، من مدينة الناصرة، فجأة وبدون ساق إنذار، ترك في مطلع العام الجاري بيته وعائلته وعمله في مدينة تل أبيب، وسافر إلى سوريّة، للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق وبلاد الشام. 

في شريطٍ نشره على موقع يوتيوب تحت اسمه الحركيّ أبو مصعب الصفوريّ، نسبة إلى أصله من قرية صفوريّة المُهجرّة، دعا إلى الجهاد في سوريّة وقال: نحنُ قومٌ نحبُ الموت في سبيل الله، أما أنتم فتحبون الحياة، ونحنُ نحبُ شرب دمائكم الزكية، لذا أتينا لشربها بإذن الله، أتيناكم للذبح يا (نصيرية)، ثم كبّر، الله أكبر. 

وأضاف: نحن ننتظر أنْ ندعس على رأسك، ورأس كلّ من يشّد على يديك من آل سعود الوهابيّة السلفيّة والتكفيريّة. وعلى صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) نشر صورته مع مُقاتل آخر، ونوّه إلى أنّه لا يقبل الأخوات للصداقة، على حدّ تعبيره. 

ومن الولوج في الصفحة يتبين أنّه لا يسمح لغير الأصدقاء بالولوج في صفحته، حيث كانت آخر مشاركة له على الفيسبوك في الـ21 من شهر نيسان (أبريل) الماضي.

وكان موقع (العرب) قد أجرى معه لقاءً مطولاً وهو في سوريّة، قال فيه ردًا على سؤال: تركت عائلتك وإخوتك وزوجتك في البلاد وغادرت، هل تشتاق لهم؟ أبو مصعب: بالطبع، بدون شك اشتاق لهم، كيف لا وهم بفكري وبالي دومًا، وأدعو لهم كل صباح ومساء، وأتمنى أنْ يُلهمهم الله الصبر والسلوان، والى زوجتي الغالية أقول، أصبري واحتسبي وإن استشهدت فإنّ ملتقانا الجنة والفردوس بإذنه تعالى، لأنّ هذا هو ديننا الكريم المقدم على أي إنسان، فالمسلم لا يعيش لنفسه إنما لأمته ودينه، على حدّ قوله.

وأكدّ في المقابلة عينها على أنّه في حال سقوط نظام الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، على أنّه لن يعود إلى البلاد، وقال: لن أعود إلى فلسطين الغالية إلا فاتحًا وأدعو الله أنْ يجعلني ممّن يرفعون راية التوحيد على المسجد الأقصى المبارك. وعن الأسباب التي دفعته إلى الانضمام إلى القتال الدائر في سوريّة لإسقاط النظام الحاكم في دمشق قال الشاب الفلسطينيّ: لقد تاقت نفسي للجهاد منذ سنوات، فقد فتح الله علينا بابًا مباركًا طريقًا للجنة، وهو باب الجهاد في ارض الشام، ولا يخفى على أي إنسان ما فعله بشّار بشعبه المسلم من انتهاك أعراض أخواتنا العفيفات وقتل وتعذيب وتشريد، وهذه الأمة المنكوبة، منذ قرون وما زالت تنزف من جراحها العميقة في العراق والشيشان وفلسطين وكشمير، فمتى سننتفض لننتصر لدين الله إنْ ليس الآن؟، على حدّ قوله.

وقال أيضًا إنّ الدولة الإسلامية في العراق والشام، والتي احمد الله أنني من جنودها هي فعلًا مظلومة، والغرب وأمريكا وحتى أبناء جلدتنا اتهمونا بالعمالة والتطرف لأنّ منهجنا نبوي يقوم على إقامة شرع الله في الأرض، وها هي الرقة تشهد بعدالة الإسلام كما يشهد التاريخ، فالنصارى هنا يعيشون بسلام وأمان، والناس بفضل الله في كل المدن التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية التي انتمي لها يعيشون بكرامة المسلم هناك، أمّا المجموعات المتطرفة فلا علاقة لنا بها، نحن هنا أمام هدفنا وهدفنا هو أنْ نحمي المسلمين والمسالمين من الديانات الأخرى، وأنْ نُحقق العدالة كما يشرعها الله سبحانه وتعالى.

ومن يرى علينا غير ذلك فليأت بدليل وها هي محاكمنا الشرعية جاهزة. وسئُل الشاب: هل أنت متخوف من عملية عسكريّة كبرى للقضاء على الحركات الجهادية كما يتحدثون في وسائل الأعلام؟ بالقول: في الحقيقة أخي الكريم إنّ من يتابع الساحة السوريّة يعلم علم اليقين أنّ العالم كله يلتف حاليًا ويقف لقتال الدولة الإسلاميّة وفعلًا أمريكا قد أرسلت مندوبين عنها لقتال الدولة الإسلامية بما يُعرف بالصحوات، ولا شكّ أننّا نتوقّع أكثر من أي وقت مضي، وفي أيّ لحظة هجمات مباغتة حتى من قبل إسرائيل نفسها لأنّ وجهتنا القريبة ستكون بإذن الله الأقصى والقدس الشريف، وإسرائيل تعي ذلك جيدًا، قال أبو مصعب.

وهاجم الشاب الفلسطينيّ حزب الله اللبنانيّ بشدّةٍ، واصفًا إيّاه بالحزب الخبيث، وبأنّه حزب مرتزقة إيرانيّ، وأضاف: أهو الطريق إلى الأقصى على جثث أهل السنّة وأعراضنا يا نصر الشيطان؟ تبًا لك ولشعاراتك الكاذبة.

علاوة على ذلك، رفض الإفصاح عن كيفية وصوله إلى سوريّة، زاعمًا أنّه لا يُريد الكشف عن ذلك، وقال: لا استطيع الخوض في التفاصيل الدقيقة، كي لا أُغلق المجال المفتوح أمام شبابنا الكرام الذين ينوون الالتحاق بصفوف حق الله، على حدّ تعبيره. وقال أيضًا: إنّ الهدف الأبرز من جهادنا في أرض الشام ليس إسقاط نظام بشار الأسد فحسب، بل هو إقامة الدولة الإسلاميّة التي تحكم بما أنزل الله، ولم يقتصر قتالنا على قتال النظام النصيري بخلاف الجماعات المقاتلة الأخرى التي تقاتل من اجل إسقاط النظام فقط، على حدّ وصفه.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار