حماس: علاقتنا بـ«الإخوان» انقطعت.. وانفراجة قريبة بشأن حصار غزة
استبعد المهندس عيسى على النشار، أحد القادة المؤسسين لحركة «حماس»، نشوب حرب مع الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة المقبلة، على الرغم من الظروف المعيشية السيئة التي تحيط بالمواطن الغزي جراء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات.
وكشف النشار، في حوار أجراه مع موقع «دنيا الوطن» الإخباري، اليوم الاثنين، عن أن غزة تتجه نحو انفراجة خلال المرحلة المقبلة تتمثل فى حراك من بعض الشخصيات الفاعلة عبر مقترحات لحل الاشكاليات العالقة، واسطول الحرية القادم من عدة دول أوربية لغزة.
وأوضح القيادي الحمساوي أنه لم يتم الاتفاق رسميًا على شئ محدد، لكنه أكد في الوقت ذاته أن هناك حلول فى الأفق رفض الافصاح عنها، وبدائل كإنشاء ميناء غزة بديل عن المعبر المغلق حاليًا.
وأعرب النشار عن ترحيبه بتسليم معبر رفح كاملًا للسلطة الفلسطينية بدون قيد أو شرط، موضحًا أنه جرت عدة اتفاقيات سابقة مع القيادى فى حركة فتح زياد ابو عمرو بخصوص المعبر وتسليمه لحرس الرئيس، لكن الاتفاقيات لم تنفذ وبانتظار موافقة الرئيس محمود عباس على ذلك الأمر.
على صعيد متصل، قال القيادي الحمساوي إن قطاع غزة استقبل خلال الفترة الأخيرة وفود كثيرة، قائلًا: «إن هذة الوفود تجتمع معنا وتتركز زيارتهم على قضية الاعمار وانهاء الانقسام والوضع القائم ومشاهدة حجم الدمار، وكل فريق له اهتمام معين خلال الزيارة وغالبًا ما تصب فى اعمار غزة».
وتابع: «نأمل ان يكون هناك حل قريب لموضوع ميناء غزة وسيتم طرحه فى اى تحرك أو مفاوضات مع إسرائيل ليكون بديل مؤقت لاغلاق معبر رفح، وسيكون جزء من اى حل مرحلى الايام المقبلة بتشغيل الميناء، ولن نقبل بان نكون رهن لمعبر رفح، وسنؤمن طريق آمن لسفر وعودة المواطنين بدون مشاكل، ونرحب بوجود رقابة دولية على حركة السفن وسفر المواطنين عبر الميناء».
وأشار إلى أن ملف الميناء سيكون ضمن رؤية كاملة، وقد تم تطوير الميناء مؤخرا لتجهيزه لاستقبال الوفود خلال الاشهر القادمة، وفى اى مفاوضات قادمة او صفقة تبادل اسرى او تهدئة سيكون الميناء الشرط الأول.
كما أكد أن فكرة العمل فى الميناء وتشغيله والإنطلاق منه بدون أستئذان من أحد أو موافقة «إسرائيل» مطروحًا خلال الايام القادمة، وستكون البداية باستقبال اسطول الحرية.
وأضاف:« تشغيل الميناء ليس له اى علاقة بقضية فصل غزة وانما حل مؤقت واضافى، وجميع الابواق التى تتحدث عن فصل غزة من خلال الميناء هم مجموعة ترغب بتضييق الخناق على غزة، ولن نتخلى عن الضفة وكل فلسطين ، والميناء لتأمين العودة لفلسطيني الشتات الى غزة وسفر المواطنين».
وقال: «لا يوجد اى مفاوضات مع إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر حتى الان، وما نشر مؤخرًا عن مفاوضات هى اجتهادات من محللين، ونرحب بأي افكار أو طروحات تقدم للحركة ليتم دراستها بما يتوافق مع الشعب أي كان مصدرها».
وعن علاقة حركته مع مصر، أكد النشار «أن الاتصالات مع القاهرة لن تنقطع، وكلها مؤشرات إيجابية لكنها لم تطبق بشكل فعلى من خلال لقاءات، وقد تتطور للتعاون خلال المرحلة المقبلة، ونرغب بالانفتاح مع الحكومة بمصر لأنها الحكومة الفعلية الآن».
وأكد النشار أن حركته ليس لها علاقة بالمشاكل الداخلية في مصر بين الحكومة والإخوان، مشددًا على عدم وجود أي علاقة أو ارتباط تنظيمي أو تنسيق بأى شكل من الأشكال بين حركة حماس والإخوان المسلمين فى مصر.
وعن موقفه من حكم الإعدام الصادر مؤخرًا ضد الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى، أكد أنه لا يتوقع تنفيذ الحكم مع الرفض الدولى والعالمى لتنفيذ