الرئيسية / أخبار فلسطين
الحمد الله يشتكي .. وأبو مازن يعطي الأولوية للتشاور مع حماس على حكومة وحدة
تاريخ النشر: 19/11/2015
الحمد الله يشتكي .. وأبو مازن يعطي الأولوية للتشاور مع حماس على حكومة وحدة
الحمد الله يشتكي .. وأبو مازن يعطي الأولوية للتشاور مع حماس على حكومة وحدة

  لم يركن رئيس الوزراء الفلسطيني المستقل رامي الحمد الله لمحاولاته الهادفة لإجراء أوسع تغيير وزاري على حكومته التي يقول دوما انه لم يختر أحد من أعضائها سوى عدد قليل ممن أضيفوا مؤخرا، حيث ترك المجال لتشكيلها لقطبي الخلاف “فتح وحماس″، وتفيد الأنباء أن الرجل طلب مؤخرا من الرئيس عباس “أبو مازن” إجراء التعديل الواسع، لكن طلبه كالعادة قوبل بالتأجيل.


ورغم النفي الأخير من قيادات فلسطينية وازنة لجهود الحمد الله بإجراء التعديل الوزاري، إلا أن الأكيد في هذا الملف يؤكد رغبة رئيس الحكومة بالتغيير الواسع، خاصة وان الرجل ظهر بينه وبين العديد من أعضاء حكومته خلافات كبيرة، تلت حتى الفترة التي أجرى فيها التعديل بدخول عدد من الوزراء الجدد، بدلا من أولئك الذين لم يكن ينعم معهم بعلاقة جيدة، فبالرغم من التعديل، استقال مؤخرا وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، بسبب خلافه مع الحمد الله.


والحمدالله يكثر الشكوى من وزرائه، ويقول ان عدم تمكن حكومته من العمل بغزة بسبب سياسات حركة حماس، لا تسير حكومته وفق رؤيته في الضفة الغربية مقر نفوذه، لعدم وجود انسجام مع وزرائه الحاليين.


لكن أبو مازن طلب من الحمد الله أن يؤجل هذا التوجه، والحديث هناك لأحد الوزراء في الحكومة المحسوبين على “كوتة الرئيس″ لإعطاء فرصة لجهود الوساطة مع حركة حماس، على أمل الوصول لحكومة الوحدة.


هذا المسؤول قال لـ “رأي اليوم” ان عملية التأجيل هذه التي طالبها الرئيس مجددا من الحمد الله لن تدوم طويلا، خاصة وأن الأمر تكرر أكثر من مرة، وأنه ربما سيكون مضطرا للقبول إذا ما استمرت حماس في رفض التعاطي مع فكرة “حكومة الوحدة”.


وعلى أمل أن يتم تبديل الحكومة الحالية “حكومة الوفاق” بأخرى “حكومة وحدة” تشارك فيها الفصائل بمندوبين رسميين، أوعز الرئيس أبو مازن لقيادات من حركة فتح وأخرى من المنظمة بتجديد الاتصال مع حركة حماس، على أمل الاتفاق على هذه الحكومة، خاصة في ظل ما تشهده المناطق الفلسطينية من أحداث ميدانية من المحتمل أن تتطور لانتفاضة شاملة، وهو ما نقله رسل أبو مازن لحركة حماس.


وسبق أن وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الفصائل، بعد فشل الحكومة الحالية “حكومة الوفاق” في إنهاء ملفات الخلاف العالقة، وكذلك تدبير أمر الملفات الأساسية التي شكلت لأجلها، وهي توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات.


لكن الخلاف على طريقة تشكيل هذه الحكومة بين فتح وحماس حال دون إتمام الأمر، وبقيت الطرفين في مربع الانقسام، قبل أن تتجدد الاتصالات بين الطرفين من جديد.


الدكتور فيصل أبو شهلا المسؤول في تنظيم حركة فتح بغزة عن ملف الحوار مع حماس، قال في تصريحات صحفية انه تم الحديث مع حركة حماس في السابق، وأن المحادثات تركزت حول تشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل، إلا أنها لم ترد على ذلك، وأن الاتفاق على حكومة الوحدة مع حماس، سيغير الحكومة الموجودة حاليا.


ودعا من أجل اتمام إنجاز هذه الحكومة أن تقوم حماس بإصدار ترحيب رسمي بوفد منظمة التحرير الذي أجلت زيارته لغزة أكثر من مرة، والذي يهدف لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، عبر الحوار مع حماس والجهاد الإسلامي.


يذكر أن أبو مازن يريد أن يتم التوافق على أن تولي لحكومة الوحدة مسؤوليات إجراء الانتخابات، وتوحيد المؤسسات.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار