الرئيسية / أخبار عبرية
خطة الإطاحة بعباس.. صاغتها إسرائيل ودعمتها الامارات قريع مؤقتا ثم دحلان كرئيس دائم
تاريخ النشر: 29/05/2016
 خطة الإطاحة بعباس.. صاغتها إسرائيل ودعمتها الامارات قريع مؤقتا ثم دحلان كرئيس دائم
خطة الإطاحة بعباس.. صاغتها إسرائيل ودعمتها الامارات قريع مؤقتا ثم دحلان كرئيس دائم

  كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن خطة تعمل بعض الدول العربية وإسرائيل على تنفيذها من أجل الإطاحة بالرئيس الفلسطيني  من الحكم، واستبداله بالقيادي المفصول من حركة فتح، مؤكدة أن الخطة تم صياغتها بشكل رئيسي بالتعاون بين الإمارات وإسرائيل، أما دور باقي الدول العربية فما هو إلا استكمال للمشهد الذي سيدل الستار عنه قريبا بجهود إماراتية إسرائيلية.

 

وأضافت الصحيفة  أن مصر والأردن تلعبان دورا معاونا في تنفيذ الخطة التي اتفقتا على تنفيذها  والإمارات حتى يصل إلى الحكم رجلهما محمد دحلان، موضحة أن الإمارات التي تتبنى الخطة تواصلت مع  وتم صياغتها بشكل نهائي حتى تعمل كل الدول المتعاونة في تحقيق هذا الهدف.

 

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن محمد دحلان، القيادي السابق في فتح، كان يتولى رئاسة واحد من أبرز أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة خلال فترة الانقلاب العسكري الذي قامت به حماس في عام 2007، واتهم من قبل بعض القادة بأنه فشل في منع الانقلاب، ويعد أبرز منافس للرئيس الحالي محمود عباس رغم أنه منفي في دولة الإمارات العربية.

 

وقالت معاريف إن تواجد دحلان على أرض الإمارات جعله واحدا من رجال الدولة الخليجية المخلصين، ما يعني أن وصوله إلى الحكم سيعزز من نفوذ الإمارات داخل الضفة الغربية، فضلا عن توافق إسرائيل ومصر عليه أيضا كبديل للحالي محمود عباس، موضحة أن محمد بن زايد يعتبر أبرز رجال الإمارات المتحمسين لوصول دحلان إلى الحكم بديلا لعباس.

 

وأكدت الصحيفة أن فرص نجاح الخطة الإماراتية الإسرائيلية كبيرة جدا، في ظل هذا الدعم الذي يتمتع به دحلان في الدوائر السياسية والأمنية بالبلدين، فضلا عن العلاقات الوثيقة التي تربطه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هذا بالإضافة إلى أنه تمكن من بناء قاعدة شعبية له في حركة فتح.

 

وأوضحت معاريف أن الإمارات والأردن ومصر بعد أن تأكدوا من دعم القيادة الإسرائيلية لهذه الخطوة وتعاون أجهزتها المختلفة في تنفيذها، يعملون الآن على التواصل مع السعودية من أجل دعم الخطة أيضا والمساهمة في تنفيذها، مؤكدة أن محمد بن زايد يعتبر العنصر الأكثر نشاطا في السعي لتنفيذ هذه الخطة، مضيفة أن التوافق حول تنفيذ تلك الخطوة بين إسرائيل وباقي الدول العربية جاء بعد إدراك حقيقة عدم توجه عباس نحو الاستقالة طوعا أو موافقته على ترك منصبه وتعيين نائب له.

 

وأشارت الصحيفة العبرية في تقريرها إلى أن الدول التي تسعى للإطاحة بالرئيس عباس، تتوقع أن وصول دحلان إلى الحكم سيعزز من فرص توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة، وتعزيز المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، وهو الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى بدء مفاوضات التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، موضحة أن دحلان يفضل أن تتم هذه الخطة تدريجيا، بحيث أن تكون المرحلة الأولى أن يُعين رئيسا لمجلس النواب، وعندها يعمل من أجل تعزيز نفوذه ليصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية وقائدا لحركة فتح، مؤكدة أن دحلان يرشح وزير الخارجية السابق ناصر القدوة لتولي المنصب خلال الفترة الراهنة، بينما إسرائيل تفضل تولي  للمنصب بشكل مؤقت، لا سيما وأنه كان من أبرز المفاوضين السريين خلال محادثات أوسلو.

 

ووفقا للخطة، فإنه سيجري التوصل إلى اتفاقات داخل حركتي فتح وحماس حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية لينتهي الأمر بفوز دحلان، على أن يكون ضمن الاتفاقات التي سيجري التوصل لها تعزيز علاقات حماس مع مصر وتحقيق عدة شروط لذلك أولها قطع حماس كل العلاقات والتوقف عن تنفيذ جميع العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وقف كل الاتصالات والامتناع عن تقديم المساعدة للإرهابيين في سيناء، وتسليم الأشخاص الذين تربطهم علاقات مع داعش.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن ضعف دحلان قد يجعل من الصعب إقناع القيادة الفلسطينية به مباشرة كبديل لعباس، خاصة وأن هناك اشتباه في فساده، ووجود صلات تربطه مع المخابرات الإسرائيلية، فضلا عن كونه لا يحظى بشعبية لدى الفلسطينيين.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار