الرئيسية / مختارات
هل باع أردوغان التزاماته حيال غزة مقابل مصالح بلاده؟
تاريخ النشر: 29/06/2016
هل باع أردوغان التزاماته حيال غزة مقابل مصالح بلاده؟
هل باع أردوغان التزاماته حيال غزة مقابل مصالح بلاده؟

 التطبيع التركي الإسرائيلي، وتقديم تركيا الاعتذار للكرملين عن إسقاط الطائرة الروسية. في صحف اليوم كذلك زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لباريس، والأزمة السياسية في بريطانيا بعد قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي.

تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل موضوع تناولته غالبية الصحف الشرق أوسطية اليوم. في صحيفة هاأرتسالإسرائيلية مقال لأموس أريل خبير في القضايا العسكرية والأمنية يتوقف عند أهمية الاتفاق بين تركيا وإسرائيل... ويقول إن الاتفاق أصبح ضرورة بعد ست سنوات من القطيعة الديبلوماسية مع تركيا التي كانت أفضل حليف لإسرائيل في المنطقة... هذا الاتفاق سيجعل إسرائيل تكسب قناة وساطة جديدة مع الفلسطينيين، وسيساعد على منع حرب جديدة في غزة. لكن العلاقات لن تعود قط إلى ما كانت عليه من قبل بين البلدين.

أمس لم يكن يوما كباقي الأيام بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكتب صفوت حدادين في صحيفةالرأي الأردنية. يوم أمس أعادت تركيا تطبيع علاقاتها مع إسرائيل وفي نفس الوقت قدمت الاعتذار للكرملين عن إسقاط الطائرة الروسية. فمالذي جرى وجعل أردوغان يفعل ما فعل؟ الكاتب يقول إن أردوغان تعرض لضغوط شديدة للعودة إلى الحضن الإسرائيلي ولم يكتف بالتنازل عن مطلب رفع الحصار عن غزة بل سلم حماس إلى المقصلة بثمن بخس قوامه أن يبعد النار عن حدوده و يزيح القلاقل الداخلية عن حكمه. الكاتب يعتبر إسرائيل المستفيد الوحيد من عودة العلاقات مع تركيا وأردوغان في نظره باع كل التزاماته السياسية الكلامية تجاه غزة والقضية الفلسطينية عموما في مقابل أن يحافظ على مصالح تركيا.

رأي مخالف في صحيفة حريات دايلي نيوز التركية للكاتب مرات يتكين، الذي يرى أن أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية يسعيان إلى استدراك التراجع الديبلوماسي الذي سجلته تركيا في السنوات الأخيرة والذي جعلها تفقد غالبية أصدقائها في المنطقة. الكاتب يقول هناك اتجاه داخل أوساط حزب العدالة والتنمية تربط محاولات إنعاش الديبلوماسية بتنحي رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو الذي كان اليد اليمنى للرئيس أردوغان، كما ان هناك تكهنات في الدوائر الدبلوماسية التركية تقول إن الخطوات المقبلة للمصالحة ستركز على قبرص واتفاق التأشيرة مع الاتحاد الأوروبي وربما مصر وسوريا إذا كان فعلا أردوغان قد اقترح على بوتين العمل معه جنبا إلى جنب حول الأزمات الإقليمية والإرهاب.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار