الاحتلال يمنع زوجة الاسير مروان البرغوثي من زيارته
تاريخ النشر: 24/09/2019
الاحتلال يمنع زوجة الاسير مروان البرغوثي من زيارته
الاحتلال يمنع زوجة الاسير مروان البرغوثي من زيارته

منعت سلطات الاحتلال زوجة الاسير مروان البرغوثي من زيارته على الرغم من حصولها على تصريح الزيارة، حيث تلقت اتصال من الصليب الاحمر يفيد بحصولها على تصريح زيارة زوجها بعد حرمانها من زيارته لاكثر من 30 شهرا بذريعة دعمه ومساندته خلال اضراب الكرامة.

وقالت فدوة البرغوثي " لم انام طيلة ليلة الزيارة يوم الاثنين الثالث والعشرين من شهر ايلول وجهزت ملابسي التي تميل الى الافتح من الاسود الذي افضله منذ سنوات وحاولت جاهدة ان اخفي عن ابو القسام ترهل وتجاعيد الوجه التى علقت من الم وقهر وبعد ال 18 عام الماضية وثقل المسؤولية التي تعجز عنها الجبال واحضرت بعض الكتب والصور وما يسمح لنا باحضاره وانطلقنا مع حافلات الصليب الاحمر مع عائلات الاسرى نحو الحاجز كنت افكر طوال الرحلة بما سأقوله لابو القسام مما يسهم في زيادة اطمئنانه على معنوياتي وعلى الاولاد والاحفاد والاهل والاصدقاء ممن همسوا باذني بامانة توصيل السلام وعلى شعبنا الذي يطرب ابو القسام لسماع اخباره "

واضافت البرغوثي : توجهت للزيارة وعند حاجز نعلين احتجزنا الاحتلال بدون أي مشكلة، فزاد الامل لدي بالزيارة وحينما وصلت الى شباك الزيارة داخل السجن واذا بعفريتة تخرج من داخل المجندة لتقول بكل قسوة وبلاغ بالنسبة لها روتيني ولكن بالنسبة ليصاعقة قالت انت ممنوعة من الزيارة بقرار من جهات عليا ذهل اهالي الاسرى حيث تحلقت نظراتهم مراقبين ما سيحدث داعين لي بان اتمكن من الزيارة فمنهم من بدأ بالدعاء ومنهم من قرأ ايات من القران لعل هذا الشيطان الذي يركب المحتل لقهر البشر يزول وفي النهاية ابتسمت وقلت للاهالي" المهم سلموا على الاسرى ومبسوطة اني رافقتكم اليوم ورأيتكم" طبعاً لم يخفوا انهم لم يصدقوا هدوئي وصبري وتحملي وقلت لهم من الذي اخذ قرار قهري هذا، عليكم ان تصدقوا لا يمكن ان احزن من محتلي وقاتل الاطفال بل احزن من ذوى القربى فلا يليق بنا ان نحزن من المحتل بل نغضب على المحتل

وتابعت : دخل اهالي الاسرى للزيارة وبقيت بالقرب من المكان الذي يتعملق فيه ابو القسام في زنزانة صغيرة معتمة الا من نور الله و الايمان بالوطن والشعب والقضية سمعت شهيق وزفير وتأكدت ان ابو القسام من خلال شهيقة يبلع الالم ويدفنه في داخله ومن ثم بزفيره يبثه املاً وحرية وكرامة تمتمت بكلمات حب ورضا واحترام وتقدير لهذا الحبيب الذي يمنحني الامل والقوة ويسبب لي الصبر والثبات بحبه وانتماءه وعطائه وثقته التي لا حدود لها والى ان خرجوا عائلات الاسرى كنت افتش واسأل نفسي ماذا علي ان افعل ؟ ومع من ساتكلم ؟والى من اشكو؟ وسالت نفسي هل اشكو لىسيادة الرئيس ؟وقفز الى رأسي شريط مقابلة له وهو يقول اننا نعيش تحت بساطير الاحتلال، صرفت النظر عن هذا الخيار.طب هل ابلغ اخواني في قيادةالاجهزة الامنية ؟وتذكرت انني ابلغتهم جميعاً وفوقهم المخول بالتنسيق مع الاحتلال وجميعهم قالوا لي لا حول لنا ولا قوة طب هل ابلغ قيادات الفصائل؟ وقلت كيف وانا اسمع انين الاسرى واهاتهم لوما على على قيادات فصائلهم حيث تركوا اكثر من ربع قرن دون ان يضعوا خططهم الوطنية للافراج عنهم طب الصليب اجابوا لا فائدة .فكرت وفكرت وفكرت وقلت وجدتها سأذهب الى والدة الشهيد نسيم ابو رومي الطفل الطاهر الذي دفن بالامس وابهرتني امه وابيه حينما ادوا له تحية تعظيم سلام ورقد بسلام الى جانب كل شهداء شعبنا وخاصة طيور الجنة من الاطفال واذهب الى عائلات الشهداء الذين يرقدون بسلام وطمأنينة رغم برودة الثلاجات دون ان يسمح لامهاتهن ان يقبلوهم قبلة الوداع او اذهب الى اختي ام طارق زوجة زياد او الى اي ام شهيد وعندها حتماً سالوم نفسي على هذا الالم واقف تعظيم سلام لهن جميعاً ولكل نساء فلسطين لاقول لهن ان هذا الالم والعذاب والصبر والدموع ما هي الا خارطة طريق فلسطين نحو الحرية والعودة والاستقلال والقدس عاصمة الوطن ومقر العلم الذي سيرفرف فوق الاقصى والقيامة يوم العيد الاكبر و يوم فلسطين وشعب فلسطين وعدت وجددت عهدي لشعبي بان استمر بالصبر والنضال معكم وبكم ومنكم استمد قوتي . 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)